قال العلامة العيني (١): وترجم به إشارة إلى أن له فضلًا على الطعام الثخين، ولهذا كان السلف يأكلون الطعام الممرق، وفي مسلم (٢) من حديث أبي ذر رفعه: "إذا طبخت قدرًا فأكثر مرقها" وفيه: "فليطعم جيرانه"، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكثار المرق بقصد التوسعة على الجيران، والأمر فيه محمول على الندب، انتهى.
[(٣٧ - باب القديد)]
قال العلامة العيني (٣): وترجم به إشارة إلى أن القديد من طعام النبي - صلى الله عليه وسلم - وطعام السلف، انتهى.
وفي هامش "الهندية"(٤) عن "النهاية": القديد: اللحم المملوح المجفَّف في الشمس، فعيل بمعنى مفعول، انتهى. وهكذا في "المجمع"(٥).
وفي "الفيض"(٦): كانوا يقدّون اللحم ثم يلقونه في الشمس حتى ييبس، ثم يدخرونه ويأكلونه متى احتاجوا إليه، انتهى.
(٣٨ - باب من نَاوَل أو قدّم إلى صاحبه على المائدة شيئًا)
قال صاحب "الفيض"(٧) في شرح ترجمة الباب: يعني: أن الناس إذا قعدوا على طعام حلقًا حلقًا فيجوز لأصحاب حلقة واحدة أن يناول أحدهما