فيها آية مدنية وهي قوله:{وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}[الطور: ٤٧] زعم أنها نزلت فيمن قتل ببدر من المشركين.
قال الثعلبي: كل جبل طور ولكن الله - عز وجل - يعني بالطور هنا الجبل الذي كلّم الله عليه موسى - عليه السلام - بالأرض المقدسة وهو بمدين واسمه زبير، وقال مقاتل بن حيان: هما طوران يقال لأحدهما: طور زيتا، وللآخر: طور تينا؛ لأنهما ينبتان الزيتون والتين، ولما كذّب كفار مكة أقسم الله بالطور وهو الجبل بلغة النبط الذي كلم الله عليه موسى - عليه السلام - بالأرض المقدسة، وقال الجوزي: وهو طور سيناء، وقال أبو عبد الله الحموي في كتابه "المشترك": طور زيتا مقصورًا: علم لجبل بقرب رأس عين وطور زيتا أيضًا جبل بالبيت المقدس وفي الأثر: مات بطور زيتا سبعون ألف نبي قتلهم الجوع وهو شرقي وادي سلوان، ثم ذكر عدة جبال المسمى بالطور، فارجع إليه لو شئت.
قوله:(قال مجاهد: الطور الجبل بالسريانية) قال الحافظ (١): وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا، قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: قوله: {وَالطُّورِ} قال: جبل يقال له الطور، وعمن سمع عكرمة مثله، وقال أبو عبيدة: الطور الجبل في كلام العرب، وفي "المحكم": الطور الجبل وقد غلب على طور سيناء جبل بالشام وهو بالسريانية طورى بفتح الراء، والنسبة إليه طوري وطوراني، انتهى.
وقال القسطلاني (٢): وهو طور سينين جبل بمدين سمع فيه موسى كلام الله - عز وجل -، انتهى.
(٥٣){وَالنَّجْمِ}
وفي نسخ الشروح الثلاثة بزيادة لفظ "سورة" والبسملة بعدها.
قال العيني (٣): وهي مكية، قال مقاتل: غير آية نزلت في نبهان التمار