فرّق، وفي رواية عليّ:"ووصف سفيان بيده ففرج بين أصابع يده اليمنى، نصبها بعضها فوق بعض" وفي حديث ابن عباس عند ابن مردويه: "كان لكل قبيل من الجن مقعد من السماء يسمعون منه الوحي يعني يلقيها" زاد علي عن سفيان: "حتى ينتهي إلى الأرض فيلقي على لسان الساحر. . ." إلخ، انتهى من "الفتح"(١).
وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع"(٢): قوله: "فحرفها" أي: أشار بها محرفة لا بجعل اليد مستقيمة فيفعلها هكذا (الخط المستقيم)، بل فعلها هكذا/ (الخط المعوج)، انتهى.
وفي هامشه بعد نقل كلام الحافظ المتقدم: قلت: وحديث علي الذي أشار إليه الحافظ تقدم في البخاري في تفسير سورة الحجر، وفي "مجمع البحار": ووصف سفيان بكفه فحرفها أي أمالها، انتهى.
(٢ - باب قوله:{إِنْ هُوَ إلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ}[سبأ: ٤٦])
قال الحافظ (٣): ذكر فيه طرفًا من حديث ابن عباس في نزول قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤] وقد تقدم شرحه مستوفى سورة الشعراء، انتهى.
[(٣٥) الملائكة]
كذا في النسخة "الهندية"، وكذا في نسخة "القسطلاني" بزيادة البسملة بعده، وفي نسخة "العيني": "سورة الملائكة". وفي نسخة "الفتح": "سورة الملائكة ويس" قال الحافظ (٤): كذا لأبي ذر، وسقط لغيره لفظ سورة ويس والبسملة، والأولى سقوط لفظ يس لأنه مكرر، انتهى.