هكذا وقع هذا الباب في النسخ الهندية، وكذا في نسخة العيني والقسطلاني والنسخة المصرية التي عليها حاشية السندي، وليس هو في نسخة "الفتح".
قال الحافظ (١): وقع في رواية الحموي والكشميهني قبل حديث أبي هريرة - أي: الحديث الأول من هذا الباب - هذا ما صورته:" {يَزِفُّونَ}: النسلان في المشي"، وفي رواية المستملي والباقين "باب" بغير ترجمة، وسقط ذلك من رواية النسفي، ووهم من وقع عنده "باب {يَزِفُّونَ}: النسلان" فإنه كلام لا معنى له، والذي يظهر ترجيح ما وقع عند المستملي، وقوله:"باب" بغير ترجمة يقع عندهم كالفصل من الباب، وتعلقه بما قبله واضح، فإن الكل من ترجمة إبراهيم، وأما تفسير هذه الكلمة من القرآن فإنها من جملة قصة إبراهيم - عليه السلام - مع قومه حين كسر أصنامهم، قال الله تعالى:{فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ}[الصافات: ٩٤]، قال مجاهد: الوزيف: النسلان، أخرجه الطبري وابن أبي حاتم، انتهى.
وفي هامش الهندية (٢): وقع هذا الباب بغير ترجمة، أما قوله:" {يَزِفُّونَ}. . ." إلخ، ليس هو ترجمة الباب بل أراد به تفسير قوله تعالى:{فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ}[الصافات: ٩٤]، وفيه عن الكرماني: زف القوم في مشيهم أي: أسرعوا، والنسلان الإسراع، انتهى.
قلت: وسيأتي في "البخاري" في تفسير سورة الصافات قوله: " {يَزِفُّونَ}: النسلان في المشي".