ليس في نسخة القسطلاني لفظ "باب"، بل فيها:"طوفان من السيل. . ." إلخ.
قال العلَّامة العيني (١): أي: هذا باب يذكر فيه طوفان من السيل، وليس قوله:"طوفان من السيل" بترجمة له، وإنما هو مجرد عن الترجمة، وهو كالفصل للباب المتقدم، وسقط جميعه من رواية النسفي.
قوله:(طوفان) أشار به إلى ما في قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ} الآية [الأعراف: ١٣٣]، أما الطوفان فقد اختلفوا فيه، فقال البخاري: هو من السيل يكون من المطر الغالب، وعن ابن عباس: الطوفان كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار، وبه قال الضحاك، وعنه: كثرة الموت، وبه قال عطاء، وقال مجاهد: الطوفان الماء والطاعون، وروى ابن جرير بإسناده عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطوفان الموت"، انتهى.
كتب الشيخ في "اللامع"(٢): قوله: "طوفان من السيل" لما كان الطوفان يستعمل في معان شتى بيَّن أن المراد في الآيات التسع بالطوفان هو السيل، انتهى.
[(٢٧ - باب حديث الخضر مع موسى - عليهما السلام -)]
في نسخة القسطلاني (٣): "حديث الخضر مع موسى" بغير لفظ: "باب"، وقال: ولأبي ذر: "باب حديث الخضر"، انتهى.
قال الحافظ (٤): ذكر فيه حديث ابن عباس عن أُبيّ بن كعب من وجهين، وسيأتي أولهما بأتم من سياقه في تفسير سورة الكهف، وذكر المصنف في هذا الباب حديث أبي هريرة: "إنما سمي الخضر لأنه