ما ذكرت عائشة قالت: أنا وسودة وحفصة وصفية في حزب، وزينب وأم سلمة والباقيات في حزب، انتهى.
وبسط العلامة القسطلاني الكلام عليه وعلى الروايات الواردة فيه، وفي آخره بعد ذكر الحزبين من أمهات المؤمنين (١): وهذا يرجح أن زينب هي صاحبة العسل، ولذا غارت عائشة منها لكونها من غير حزبها، انتهى.
هكذا في النسخ الهندية وعلى هذا فالباب الأول خال عن الحديث، وأما بحسب نسخ الشروح فليس ها هنا لفظ "باب" فالآية بتمامها من قوله: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ} إلى قوله: {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ترجمة واحدة.
هكذا في النسخ الهندية، وفي نسخ الشروح الثلاثة مجموع الآيتين ترجمة واحدة من غير زيادة لفظ "باب" قبل قوله: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ}.
قال العيني (٢) في تفسير الآية: {تَبْتَغِي}: أي تطلب رضا أزواجك وتحلف، {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ} أي: بيَّن الله أو قدَّر الله ما تحللون به أيمانكم وقد بيَّنها في سورة المائدة، انتهى.
وقال القسطلاني (٣): أي شرع لكم تحلة أيمانكم، أي: تحليلها بالكفارة، وقد كفر عليه الصلاة والسلام قال مقاتل: أعتق رقبة في تحريم مارية، وقال الحسن: لم يكفر لأنه مغفور له، انتهى.
قال الحافظ (٤): قوله: "مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب"