وكتب الشيخ قُدِّس سرُّه في "اللامع": ثم إن الغزوة هي الخروج على قصد الجهاد سواء وقع حرب بينهم أو لا، واختصت بما فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه النفيسة، والسرية تقابلها، انتهى.
وسيأتي الكلام على تعريف السرية وغيرها من الأسماء في "باب السرية قبل نجد".
[(١ - باب غزوة العشيرة أو العسيرة)]
هكذا في النسخ الهندية و"العيني" و"القسطلاني"، وفي نسخة "الفتح": "باب غزوة العشيرة" بدون زياده قوله: "أو العسيرة".
قال القسطلاني (١): "العشيرة" بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة، "أو العسيرة" بالشك، هل هي بالمعجمة أو بالمهملة، وسقط لأبي ذر لفظ "باب"، وكذا قوله:"أو العسيرة"، ولفظه بعد البسمله:"كتاب المغازي، غزوة العشيرة" حسب، ولابن عساكر "باب في المغازي، غزوة العشيرة أو العسيرة"، انتهى.
وبسط العلَّامة العيني في ضبطهما، وقال أيضًا (٢): قال النووي: جاء في "كتاب المغازي" من "صحيح البخاري": العسيرة، أي: بضم المهملة الأولى وفتح الثانية، والعسير بفتح المهملة الأولى وكسر الثانية بحذف الهاء، والمعروف فيها العشيرة بإعجام الشين وبالهاء، انتهى.
وفي هامش الهندية عن "التوشيح"(٣): "العشيرة" بالمعجمة، وهو الصواب، وعليه اتفق أهل السير، انتهى.
وفي "تاريخ الخميس"(٤): وفي البخاري: "العشير أو العسيرة" بالتصغير، والأولى بالمعجمة بلا هاء، والثانية بالمهملة وبالهاء، وأما غزوة العسرة بالمهملة بغير تصغير فهي غزوة تبوك، انتهى.