وقال العيني (١): وهي مكية نزلت قبل سورة مريم وبعد سورة الفرقان، انتهى.
قلت: وسورة الملائكة هي المعروفة بسورة فاطر.
قوله:(قال مجاهد) فيما وصله الفريابي: (القطمير) هو (لفافة النواة) وهو مثل في القلة كقوله:
وأبوك يخصف نعله متوركًا … ما يملك المسكين من قطمير
وقيل: هو القمع، وقيل: ما بين القمع والنواة.
(وقال ابن عباس) في تفسير الحرور: (الحرور بالليل، والسموم) بفتح المهملة (بالنهار) ونقله ابن عطية عن روبة، وقال: ليس بصحيح بل الصحيح ما قاله الفراء، وذكره في "الكشاف" الحرور السموم إلا أن السموم بالنهار والحرور فيه وفي الليل، قال في "الدر": وهذا عجيب منه كيف يردّ على أصحاب اللسان بقول من يأخذ عنهم، انتهى من "القسطلاني"(٢).
[(٣٦) سورة يس]
هكذا في "الهندية"، وكذا في نسخ الشروح الثلاثة، وليست البسملة إلا في نسخة "العيني" أخيرًا. قال العلامة العيني (٣): ولم يثبت هذا (سورة يس) هنا لأبي ذر، وقد مرّ أن في روايته "سورة الملائكة ويس" والصواب إثباته ها هنا، وقال أبو العباس: هي مكية بلا خلاف نزلت قبل سورة الفرقان وبعد سورة الجن.
وقوله:(قال مجاهد: فعزّزنا شدّدنا) أي: في قوله تعالى: {فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ}[يس: ١٤] ولفظه في تفسير عبد بن حميد: شدّدنا بثالث، وكانت