يقال: إن الترجمة الأولى مثبتة - بكسر الباء - لأصل الباب، وهو إجازة خبر الواحد، وهذه الترجمة الثانية مثبتة - بفتح الباء - وهو الأصل الستون من أصول التراجم، وفي "تقرير المكي"(١): قوله: "واحدًا بعد واحد" ليس المراد به الإرسال على سبيل التعاقب، بل المراد إرسال الآحادي بالكثرة، سواء كان على سبيل الاستقلال أو على سبيل التعاقب.
قال الحافظ (٢): ذكر فيه حديث ابن عمرو، به وبما في البابين قبله تكمل الأحاديث اثنين وعشرين حديثًا، انتهى.
ثم البراعة في لفظ التوبة وأكل اللحم وهو مذبوح على أن قوله: سعد يذكر قوله عز اسمه: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ} الآية [هود: ١٠٥]، وقوله: سنة يذكر قوله عز اسمه: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ} الآية [الحج: ٤٧]، وقال:{كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ}[المؤمنون: ١١٢]، وأيضًا الإمساك عن الأكل لكونه من شأن الموتى (٣).