بل أدمجه في الأصل الثاني عشر المذكور فيما سبق، وذكره شيخ الهند - رحمه الله - في الأصل الحادي عشر من أصوله، وأضاف فيه احتمالات أُخر أيضًا.
وقال الحافظ في "باب السترة بمكة" بعد ذكر توجيه ابن المنيّر: والذي أظن أنه أراد أن يُنَكِّتَ على ما ترجم به عبد الرزاق حيث قال: "باب لا يقطع الصلاة بمكة شيء"، إلى آخر ما بسط الحافظ (١).
وقال أيضًا في "باب الصلاة على الحصير"(٢): النكتة في ترجمة الباب: الإشارة إلى ما رواه ابن أبي شيبة وغيره من طريق شُريح بن هانئ أنه سأل عائشة - رضي الله عنها -: "أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلِّي على الحصير، والله يقول:{وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا}[الإسراء: ٨]، فقالت: لم يكن يصلي على الحصير"(٣)، فكأنه لم يثبت عند المصنف، أو رآه شاذًّا مردودًا لمعارضة ما هو أقوى منه، إلى آخر ما قال.
وقال العيني (٤) في "باب الاستنجاء بالماء": قصد بهذه الترجمة الرد على من كره الاستنجاء بالماء، وعلى من نفى وقوعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رواه ابن أبي شيبة (٥) بأسانيد صحيحة إلى آخر ما ذكر.
وقال الحافظ (٦) في "باب أذان الأعمى": روى ابن أبي شيبة
(١) "فتح الباري" (١/ ٥٧٦). (٢) "فتح الباري" (١/ ٤٩١). (٣) أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧/ ٤٢٦) (رقم ٤٤٤٨)، وذكره ابن حجر في "المطالب العالية" (ح ٣٦٤). (٤) "عمدة القاري" (٢/ ٤٠٨). (٥) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة"، "باب من كان لا يستنجي بالماء ويجتزئ بالحجارة". (٦) "فتح الباري" (٢/ ٩٩).