الخمس، وجاز أن تكون هي أول المنسيات، وبعدها صلاتان من النهار فيعيد الصبح والظهر لذلك.
فإن بدأ بالظهر صلى تسع صلوات؛ لأنه إذا أكمل الخمس بصلاة الصبح فقد تكون هي أول الثلاث، وبعدها صلاتان [من الأربع التي بعدها، فلا يتيقّن الترتيب إلا بإعادة الأربع بعد الخمس.
فإن بدأ بالعصر صلى ثمان صلوات؛ لأنه إذا أكمل الخمس بالظهر جاز أن تكون هي أول الثلاث وبعدها صلاتان، إما العصر وإحدى العشاءين أو العشاءان.
وإن بدأ بالعشاء الآخرة؛ صلى تسع صلوات؛ لأنه إذا أكمل الخمس بالمغرب، جاز أن تكون هي أول الثلاث وبعدها العشاء وإحدى صلوات النهار] (١)، فلا يتيقن الترتيب إلا بصلاة العشاء وصلوات النهار الثلاث.
والبداية بالمغرب يخالف جميع ذلك؛ لأنه إذا أكمل الخمس بالعصر جاز أن تكون العصر أولاً، وقد انحصر له الثلاث في يوم وليلة، فإن كانت العصر الأولى لم يبق له من اليوم والليلة إلا العشاءان فيعيدهما ويجزئه.
ص:(وإن كن أربعاً؛ قضى ثماني صلوات، أو خمساً قضى تسع صلوات).
ت: ويستحب البداية بالظهر لما تقدم، ويعيد الظهر والعصر والمغرب فيحصل الترتيب بين أربع، كل صلوات منهن كما تقدم تقريره في الثلاث، ولا
(١) ما بين المعقوفتين زيادة مثبتة في «التذكرة» (٣/ ٧٣)، والظاهر سقوطها من الأصل.