للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* ولما كان قصده الأول شرح «التفريع»، عمد إلى فك حروفه ومعانيه، وإشاراته ومبانيه، بما يخدم الفروع الفقهية، تأصيلاً وتخريجاً، واستدلالاً وتقعيداً.

* حرَّر مطالب الكتاب بنفس الفقيه المتمرس، والأصولي المتضلع، فجمع في كلامه بين الأصل الثابت والفرع المخرج.

* يطرح السؤال ويكون جوابه عقيبه بالدليل والبيان، والعرض والبرهان.

* استل من كتب الأماجد الأوائل ما رضيه من كلامهم، وحفظه من فقه أعلامهم، فساد وأفاد، وبلغ من غرضه ما أراد.

* ضمن الكتاب فوائد علمية قرافية، على عادته في كتبه جميعاً، تدل على علم غزير، وإبداع فريد، وأهلية في التحرير والتحبير.

* من قبيل ذلك قوله: (قلت: باب البيت في العادة كوجه الإنسان بالنسبة إليه، ولذلك ترى أنَّ الناس يفتنون بتزيينه وتحسينه دون بقية البيت، وبيت الله تعالى الأدب معه أدب مع الله تعالى، فكان الأدب أن يبتدئ بباب البيت؛ لأنَّ الإنسان إنما يأتي الملك من قبل وجهه، وإذا استقبل الباب كان الحَجَرُ يمين البيت؛ لأنه يقابل يسار المستقبل، فلذلك بدأ بالحجر؛ لأنه بدأه باليمين، ويجعل البيت على اليسار حتى لا يكون معرضا عن الوجه الذي هو الباب، بل يكون مبتدئا به بعد اليمين، فيكون قد جمع في بدايته بين اليمين والوجه، وهما الأفضل، بخلاف لو جعل البيت على يمينه، أو ابتدأ بغير الحجر) (١).

* يُحيل على تواليفه، ككتاب «الذخيرة» (٢)، و «الأمنية في إدراك


(١) انظر: «شرح التفريع للقرافي» (٤/ ١٥٩).
(٢) انظر: «شرح التفريع للقرافي» (١/ ٤١٦)، و (٣/ ٢١٧)، و (٤/ ٣٢٨)، و (٤/ ٣٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>