نفسها؛ وقد فعلت، ولأنه فعل ما يقدر عليه كالخصي، وعلى ذلك (١) دخل وجه التشطير: أنه طلاق قبل الوطء؛ كما لو طلق قبل الدخول.
والفرق بينه وبين الخصي والمجبوب: أنه كان يتوقع زوال المانع [أولا](٢)؛ بخلافهما، فمقصوده لم يحصل، وحصل مقصودهما، وأما إذا طال الاستمتاع؛ فقد أضر بها [بطول إقامتها](٣)، واستمتع ما يقوم مقام الوطء [بالطول](٤)؛ فأشبه ما لو مات عنها (٥).
قال مالك: لا [يفارق](٦) في المجبوب والخصي إلا بواحدة، ويتوارثان قبل الفراق (٧).
* * *
(١) أي على كونه بمنزلة من وطئ أم لا، فعلى الأول يكمل لها الصداق، وعلى الثاني يشطر. (٢) في (ت) بدلها: (ولا يعلمه). (٣) ساقطة من (ت)، وفي (ز): (لطول إقامتها). (٤) في (ت): (الصداق). (٥) في استحقاق الصداق بغير دخول. (٦) في (ق): (تفارق). (٧) المدونة: (٢/ ١٨٦)، وتهذيب البراذعي: (٢/ ١٧٩).