ومنهم من حمله على الكراهة؛ لقوله ﵇:«الذكاة في الحلق واللبة»(١)، ولم يذكر التسمية، وقياسًا على الصلاة على النبي ﷺ(٢).
قال ابن القاسم: التسمية أن يقول: بسم الله والله أكبر، كذلك قال ﵇.
قال ابن حبيب: إن قال: بسم الله، فقط، أو: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ أجزأه، والأولى ما مضى عليه الناس، وهو: بسم الله والله أكبر (٣)؛ لقوله تعالى: ﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ﴾ [الأنعام: ١١٨] فلم يشترط سوى مجرد اسم الله.
وكذلك قوله ﵇:«وذكرت اسم الله»(٤)، ولأن المقصود أن لا يُهديها [لغير الله](٥).
ص:(لا بأس بذبيحة المرأة والصبي إذا أصابا [وجه الذبح] (٦)).
ت:[لما رُوي: أنَّ امرأةً ذبحت شاةً](٧) بحجرٍ، فسُئل النبي ﷺ عن ذلك، فأمر بأكلها (٨).
وروي: أنَّ النبيَّ ﷺ أرخص في ذبيحة المرأة والصبي.
(١) تقدم تخريجه، انظر: (٤/ ٣٨٢). (٢) «المعونة» (١/ ٤٦٠). (٣) «النوادر» (٤/ ٣٦٠). (٤) تقدم تخريجه، انظر: (٤/ ٣٨١). (٥) خرم في الأصل مقدر بكلمتين، والمثبت من «التذكرة» (٥/ ٤٥٢). (٦) خرم في الأصل قدر بكلمتين، والمثبت من «التذكرة» (٥/ ٤٥٣). (٧) خرم في الأصل ومحو قدره ست كلمات، والمثبت من «التذكرة» (٥/ ٤٥٣) مختصرا. (٨) أخرجه البخاري في (صحيحه) رقم (٥٥٠٤).