الدعوة في شيء من هذه الأدلة، فمن [ادَّعى](١) زيادةً فعليه الدليل.
ولأنه ﵇ كان يُغير على بني المصطلق، فقتل [مقاتلتهم](٢)، وسبى ذراريهم (٣).
وكان ﵇ إذا سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار بعد ما أصبح (٤)، ولا تكون الإغارة إلا [بعد](٥) دعوة.
قال مالك: وإذا دُعُوا فإنما يُدعون إلى الإسلام جملة من غير تفصيل للشرائع (٦)؛ لأنَّ [الفرائض](٧) إنما لزم فعلها بعد الإيمان؛ لأنه يُشترط في صحتها، إلا أن يسألوا عنها فتُبيَّنَ لهم، ويُدعوا إلى الجزية [ … ](٨) لا أن [ .. ](٩) عنها فتبين.
وقوله: إلا أن يعجلوا، قيل ذلك لأنَّ التوقف حينئذ تمكين للعدو من المسلمين.
(١) في الأصل: (الدعاء)، والتصويب من «التذكرة» (٥/ ٢٧٤). (٢) في الأصل: (مقاتلهم)، والتصويب من «التذكرة» (٥/ ٢٧٤). (٣) أخرجه من حديث ابن عمر: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٥٤١)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٤٥١٩). (٤) أخرجه من حديث أنس: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٩٤٣)، ومسلم في (صحيحه) رقم (٨٤٧). (٥) في الأصل: (بغير)، والمثبت أوفق للسياق. (٦) «النوادر» (٣/٤٥). (٧) في الأصل: (الفراغ)، والمثبت ما يناسب السياق. (٨) خرم في الأصل قدره كلمة. (٩) خرم في الأصل قدره كلمة.