للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدعوة في شيء من هذه الأدلة، فمن [ادَّعى] (١) زيادةً فعليه الدليل.

ولأنه كان يُغير على بني المصطلق، فقتل [مقاتلتهم] (٢)، وسبى ذراريهم (٣).

وكان إذا سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار بعد ما أصبح (٤)، ولا تكون الإغارة إلا [بعد] (٥) دعوة.

قال مالك: وإذا دُعُوا فإنما يُدعون إلى الإسلام جملة من غير تفصيل للشرائع (٦)؛ لأنَّ [الفرائض] (٧) إنما لزم فعلها بعد الإيمان؛ لأنه يُشترط في صحتها، إلا أن يسألوا عنها فتُبيَّنَ لهم، ويُدعوا إلى الجزية [ … ] (٨) لا أن [ .. ] (٩) عنها فتبين.

وقوله: إلا أن يعجلوا، قيل ذلك لأنَّ التوقف حينئذ تمكين للعدو من المسلمين.


(١) في الأصل: (الدعاء)، والتصويب من «التذكرة» (٥/ ٢٧٤).
(٢) في الأصل: (مقاتلهم)، والتصويب من «التذكرة» (٥/ ٢٧٤).
(٣) أخرجه من حديث ابن عمر: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٥٤١)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٤٥١٩).
(٤) أخرجه من حديث أنس: البخاري في «صحيحه» رقم (٢٩٤٣)، ومسلم في (صحيحه) رقم (٨٤٧).
(٥) في الأصل: (بغير)، والمثبت أوفق للسياق.
(٦) «النوادر» (٣/٤٥).
(٧) في الأصل: (الفراغ)، والمثبت ما يناسب السياق.
(٨) خرم في الأصل قدره كلمة.
(٩) خرم في الأصل قدره كلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>