[وإن لَحِقَهُ فيه مشقَّةٌ](١) لا يمكنه تحملها - كركوب القتب - فيتعين (٢) في حقه وجود (٣) القدرة.
وأما الزاد فإن كان عنده من تلزمه نفقته وقلنا: الحج [على التراخي؛ اعتبر مع نفقته](٤) ذاهبًا وراجعاً ما يكفيه في غيبته، إذا لم تكن له حرفة يفعلها في سفره، [واعتبر نفقة من تلزمه نفقته فقط](٥) إذا كانت حرفته تكفيه، وقد قال ﵇:«كفى بالمرء إثمًا أن يُضيّع من يقوت»(٦).
وإن [قلنا: الحج على الفور](٧) قدّم على النفقة؛ لأنَّ الزوجة إن شاءت صبرت أو فارقت، ونفقة الأقارب مواساة.
[فإن لم يكن أهل ولا مال](٨)، فإن كانت له حرفةٌ؛ اكتفى بها.
قال الأبهري: والذي لا مال له ولا يقدر إلا على التكفف [يباح له سؤال الناس كما](٩) يباح له في الحَضَر، ومَن كان عَيشُه بغير المسألة يكره الحج.
(١) زيادة يقتضيها السياق، أثبتها من «التذكرة» (٤/ ٤٤٦). (٢) كذا في الأصل، ويقابلها في «التذكرة» (٤/ ٤٤٦): (فيعتبر). (٣) بعد ذلك بياض في الأصل قدره أربع كلمات، لا يجزم بوجود رسم فيه، ثم كرر عقبه عبارة: (حقه وجود)، والسياق مستقيم دونها، وانظر («التذكرة» (٤/ ٤٤٧). (٤) بياض في الأصل، استدركت قدره بمعناه من «التذكرة» (٤/ ٤٤٧). (٥) بياض وخرم في الأصل، قدره خمس كلمات، والمثبت بمعناه من «التذكرة» (٤/ ٤٤٧). (٦) أخرجه من حديث عبد الله بن عمرو: أحمد في مسنده) رقم (٦٤٩٥)، وأبو داود في «سننه» رقم (١٦٩٢). (٧) بياض في الأصل قدره أربع كلمات، والمثبت من «التذكرة» (٤/ ٤٤٧). (٨) بياض قدره ثلاث كلمات، والمثبت من «التذكرة» (٤/ ٤٤٧) بمعناه. (٩) بياض في الأصل، استدركت معناه من «التذكرة» (٤/ ٤٤٨).