ووسع مدخله، واغسله بماء وثلج وبرد، ونقهِ من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار (١).
ولأنها صلاة لا ركوع فيها فلا يقرأ فيها كسجود التلاوة والطواف، ولأنَّ شأن القراءة لا تجب إلا مكررة، فحيث لم تكرر لا تجب.
وسئل أبو هريرة: كيف يصلي على الجنازة؟ فقال: أنا لعمر الله أخبرك: أتبعها من أهلها، فإذا وضعت كبَّرتُ وحمدتُ الله تعالى، وصلَّيتُ على رسوله ﷺ، ثم أقول: اللهم إنه عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده (٢).
قال مالك: هذا أحسن ما سمعته في الدعاء للجنازة (٣).
قال ابن حبيب: سلَّم عقب الرابعة من غير دعاء (٤).
وقال سحنون: يدعو ويسلم (٥).
• ص:(ولا تترك الصلاة على أحد من أهل القبلة، ومن قتله الإمام في حد من الحدود؛ فلا يصلي هو عليه، ويصلي عليه أهله والمسلمون).
(١) أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٩٦٣). (٢) أخرجه من حديث أبي هريرة مالك في «الموطأ» رقم (٥٤٦). (٣) «المدونة» (١/ ١٧٥). (٤) «النوادر» (١/ ٥٩١ - ٥٩٢). (٥) «النوادر» (١/ ٥٩١).