سجدة عند رسول الله ﷺ، فسجد الرجل وسجد معه رسول الله ﷺ، ثم قرأ آخر آية فيها سجدة، وهو عند رسول الله ﷺ، فانتظر الرجل أن يسجد رسول الله ﷺ فلم يسجد، فقال: يا رسول الله قرأت السجدة فلم تسجد، فقال رسول الله ﷺ: كنت إماماً، فلو سجدت سجدتُ معك (١).
قال ابن يونس: وهو أصوب للحديث (٢).
فرع:
كره مالك أن يستمع الناس حسن قراءته؛ لأنَّ القرآن للتذكر والمواعظ.
ودليل الاستماع ما في مسلم: أن رسول الله ﷺ قال لابن مسعود: اقرأ علي القرآن، قال: فقلت: يا رسول الله، أقرأُ عليك، وعليك أنزل، فقال: إنّي أحبُّ أن أسمعه من غيري، قال: فقرأت سورة النساء، حتى إذا بلغت: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: ٤١]، رفعت رأسي، أو غمزني رجل إلى جانبي، فرفعت رأسي فوجدت عينيه تذرفان (٣).
[قال عياض: واختلف إذا سجد أو](٤) جلس للوجه المكروه؛ [لم يسجد، سجد القارئ أو لم يسجد](٥).
قال المازري: كالقاصد للقراءة وسجوده بالناس لا إرادة التعليم؛ لا
(١) أخرجه البيهقي في «الكبرى» (٢/ ٣٢٤)، والشافعي في «مسنده» رقم (٧٥٤). (٢) «الجامع» (٢/١٥). (٣) أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٥٠٤٩)، ومسلم في «صحيحه» رقم (٨٠٠). (٤) الظاهر هنا وجود سقط في الأصل، استدركته من «التذكرة» (٣/ ٤٨٢). (٥) ما بين المعقوفتين زيادة لتمام السقط السابق، مثبت من «التذكرة» (٣/ ٤٨٢).