رسول الله ﷺ فمن [وجدوه](١) دون الصف، [وهو](٢) يمكنه الدخول فيه [ساروا](٣) به بعد الصلاة إلى السجن.
وقوله:(يقرأ عقيب تكبيرة تلبسه) على قول (ش): أنه مأمور بعد التكبير بالتوجيه قبل القراءة.
لنا: أن النبي ﷺ قال لأبي: إني لأرجو أن لا تبرح من هذا المسجد حتَّى تعلم سورة؛ ما أنزل الله تعالى في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الفرقان مثلها، قال أبي: فجعلت أُبطئ في المسجد، رجاء ذلك، فقلت: يا رسول الله، السورة التي وعدتني، قال: كيف تقرأ إذا [قال؟ فقلت: الله أكبر](٤)، ﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢](٥).
ولم يذكر توجيهاً، فلو كان واجباً لأعلمه به.
ولأن النبي ﷺ لما علم الأعرابي المسيء لصلاته ذكر له التكبير والقراءة، ولم يذكر التوجيه، ولأنه ورد بألفاظ مختلفة، فلو كان واجباً لكان مقدراً كالقراءة، ولأن القراءة أفضل من الذكر؛ فيبدأ به.
ص: (ولا بأس بالكلام اليسير بعد الإقامة، وقبل الإحرام.
ومن ومن قهقه في صلاته؛ بطلت عليه، وكذلك من تكلم فيها
(١) في الأصل: (وجده)، والمثبت أولى، وهو لفظ «التذكرة» (٣/ ١٦٤). (٢) زيادة يقتضيها السياق، مثبتة في «التذكرة» (٣/ ١٦٤). (٣) في الأصل: (ساووا)، والمثبت أقرب، وهو لفظ «التذكرة» (٣/ ١٦٤). (٤) كذا في الأصل، ويقابلها في «التذكرة» (٣/ ١٦٤): (افتتحت الصلاة؟ قال: فقرأت عليه). (٥) أخرجه مالك في «الموطأ» رقم (١٩١).