لا مزيد فهذه خطبة أعلن فيها الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وبين أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء، وأنه لا كتاب ينزل بعد القرآن فقد ختم الوحي، فالحلال ما أحل الله -عز وجل- في كتابه العزيز، وفي سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، أو في أحدهما، والحرام ما حرّم فيهما، أو في أحدهما، ثم بين أن الخليفة منفذ لشرع الله -عز وجل-، وهو متبع للنبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين من بعده -رضي الله عنهم-، وأن رعايته الأمة حمل تحمله دونها، وبين عدم طاعة أحد في معصية الله -عز وجل-، ثم أعلن براءته من الباطل فقال: ألا هل أسمعت؟ رحمه الله رحمة واسعة.