كتاب شرح مسند الدارمي

كتاب فضائل القرآن - ١٣٥٠ - باب فضل أول سورة البقرة وآية الكرسي - ج: 5 - ص: 464

إِلاَّ أَفَاقَ " (١).

رجال السند:

عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، هو القيسي صالح الحديث تقدم، وحَمَّادٌ، هو ابن سلمة، وعَاصِمٍ، هو ابن أبي النجود، هما إمامان تقدما، وتقدم الباقون قريبا.

الشرح:

المراد أن الآيات المذكورة من سور البقرة هي رقية، وكذلك إذا ضيفت لها الفاتحة والمعوذتين فذلك خير وزيادة نور على نور، وذلك مبني على الثقة بنفع كتاب الله -عز وجل-، وصحة العقيدة والتوكل على الله -جل جلاله-.

سعود

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤٣٩ - (٥) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا يَقُولُ: " مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَداً يَعْقِلُ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّهُنَّ لَمِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ" (٢).

رجال السند:

سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، هو الضبعي، وشُعْبَةُ، وأَبو إِسْحَاقَ، هو السبيعي، هم أئمة ثقات تقدموا، ومنْ سَمِعَ عَلِيًّا، لعله الحارث الأعور يعتبر به.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٤٤٠ - (٦) حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ سُبَيْعٍ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِاللَّهِ (٣) - قَالَ: " مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْبَقَرَةِ عِنْدَ مَنَامِهِ لَمْ يَنْسَ الْقُرْآنَ: أَرْبَعُ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ، وَآيَتَانِ بَعْدَهَا، وَثَلَاثٌ مِنْ آخِرِهَا (٤)، قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ يَنْسَ مَا قَدْ حَفِظَ ".

---

(١) ت: فيه الشعبي لقي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، ولم يسمع منه، وأخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن حديث (١٧٩) والبيهقي (الشعب، رقم ٢٤١٢).
(٢) ت: فيه مجهول، وأخرجه ابن الضريس، ورجاله ثقات في فضائل القرآن، حديث (١٧٦).
(٣) لم أقف على روايته عن ابن مسعود، ولم يذكر في الآخذين عنه.
(٤) ت: رجاله ثقات، وأخرجه البيهقي في الشعب حديث (٢٤١٣) وابن منصور حديث (١٣٨).