قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٣٤٣١ - (٢) حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ: " سُورَةُ الْبَقَرَةِ تَعَلُّمُهَا (١) بَرَكَةٌ وَتَرْكُهَا حَسْرَةٌ، وَلَا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ، وَهِيَ فُسْطَاطُ الْقُرْآنِ " (٢).
رجال السند:
أبُو الْمُغِيرَةِ، وعَبْدَةُ، بنت خالد وخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ هم ثقات تقدموا.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٣٤٣٢ - (٣) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَاماً، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَاباً، وَإِنَّ لُبَابَ الْقُرْآنِ الْمُفَصَّلُ" (٣).
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: اللُّبَابُ الْخَالِصُ.
قلت مراه أن لب الشيء ولبابه الخالص منه، والقرآن كله لباب ليس فيه رديء.
رجال السند:
عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، هو القيسي صالح الحديث تقدم، وحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وعَاصِمٍ، هو ابن أبي النجود، وأَبو الأَحْوَصِ، هو سلام، وهم أئمة ثقات تقدموا، وعَبْدِ اللَّهِ، هو ابن مسعود -رضي الله عنه-.
الشرح:
قوله: " وإن سنام القرآن " أي: أعلاه وأرفعه، وقوله: " لباب القرآن المفصل " المراد خلاصته وزبدته، والمفصل أوله الحجرات، وقد جعل كل سورة فصلا من الكلام.
قال الدارمي رحمه الله تعالى:
٣٤٣٣ - (٤) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ:
(١) في بعض النسخ الخطية " تعليمها " وكلاهما يصح.
(٢) ت: فيه عبدة بنت خالد، لم أقف على ترجمة لها، ولم أقف عليه في مصدر آخر، ولبعضه شاهد من حديث أبي أمامة عند مسلم حديث (٨٠٤).
(٣) ت: سنده حسن، وأخرجه ابن الضريس (فضائل القرآن، رقم ١٧٨) والطبراني (٩/ ١٣٨، رقم ٨٦٤٤) وأخرجه الحاكم (المستدرك، رقم ٢٠٦٠).