يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ إمام تقدم، ومُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، لا بأس به تقدم، وأَبو سَلَمَةَ إمام تقدم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
قوله:" لا يقطعها " فيه دليل على عظمة الشجرة إذ يسير الراكب مائة سنة في ظلها وهي شجرة واحدة، من أشجار الجنة ولا يقطعها، وفي ذكرها دليل على سعة ما خلق الله -عز وجل- من الجنات والحدائق وما فيها من الأشجار بجميع أنواعها، وأن الدنيا لا تساوي شيئا مما في الجنة، وأصل هذا في كتاب الله -عز وجل- قال تعالى:{وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا}(٢).
فيه تسمية الشجرة؛ وأنها شجرة الخلد، وانظر ما تقدم آنفا.
(١) الآية (٣٠) من سورة الواقعة، والحديث سنده حسن، وأخرجه البخاري حديث (٣٢٥٢) ومسلم حديث (٢٨٢٦) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٧٩٩). (٢) الآية (٢٠) من سورة الإنسان. (٣) رجاله ثقات، وأخرجه أحمد حديث (١٠٠٦٥) وانظر السابق.