" أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- شَرِبَ مِنْ فَمِ قِرْبَةٍ قَائِماً "(١).
رجال السند:
مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، إمام تقدم، وشَرِيكٌ، هو ابن عبد الله صدوق تقدم، وعَبْدُ الْكَرِيمِ، هو ابن مالك الجزري، ثقة ثبت، والْبَرَاءُ بْنُ ابْنَةِ أَنَسٍ، هو ابن زيد البصري وثقه ابن حبان، وتفرد عبد الكريم بالرواية عنه، وأَنَسٍ، هو ابن مالك، أُمِّ سُلَيْمٍ، رضي الله عنهما.
الشرح:
فعل هذا -صلى الله عليه وسلم- لبيان الجواز عند الضرورة، فيكون النهي للتنزيه وليس للتحريم، وليعلم أن شربه من فم السقاء ليس كغيره من الناس، فهو -صلى الله عليه وسلم- طيب الرائحة لا يقع منه تلويث ولا أذى.
(١) في سنده شريك أرجح أنه صدوق، والبراء بن زيد، مقبول، وأخرجه أحمد حديث (١٢٨٧١) صحيح. (٢) فيه يزيد بن عطارد أبو البزري، وثقه ابن حبان (الثقات ٥/ ٥٤٧) ورواه الترمذي من طريق أخرى عن ابن عمر، حديث (١٨٨٠) وقال: صحيح غريب، وصححه الألباني.