هي: الوتين في القلب، والأبهر في الظهر، والأكحل في الذراع والنساء في الفخذ، ولقد كانت تلك الأكلة سببا بقي ليمرض به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويموت في مرضه ليزاد له في كمال الفضل والأجر، بأن تجمع له النبوة والرسالة والشهادة، ولذلك قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: " لأن أحلف بالله تسعا، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قتل قتلا، أحب إلي من أن أحلف واحدة، وذلك بأن الله -عز وجل- اتخذه نبيا، وجعله شهيدا "(١).
ما يستفاد:
*جواز قبول الهدية من الطعام وغيره، ما لم تكن من حرام، أو سببا فيه. * جواز قبولها من المسلم وغيره.
* عدم جواز الصدقة لآل محمد، فإنه -صلى الله عليه وسلم- لم يقبل الصدقة، هريرة -رضي الله عنه-: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما، تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كخ كخ. ليطرحها، ثم قال: أما شعرت أنا لا نأكل الصدقة»(٢).
* بيان عناية الله -عز وجل- بنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ أنطق الذراع بأنها مسمومة.
* أن من المعجزات التي أيد الله بها نبيا محمد -صلى الله عليه وسلم- نطق الذراع وتحذيره مما فيها.
* بيان كيد اليهود للإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهم يعلمون أنه نبي، فكادوا له لأنه من العرب.
(١) أحمد حديث (٣٦١٧). (٢) البخاري حديث (١٤٩١) ومسلم حديث (١٠٦٩).