الصوم ويجهده، ولما رغبهم في الإفطار عام الفتح، كان من أجل أن يتقووا على مواجهة العدو، فلمَّا لم برضوا بالإفطار والنبي -صلى الله عليه وسلم- صائم وافقهم في الفطر، ولما علم أن بعضهم صاموا ولم يفطروا سماهم العصاة (١)؛ لأنهم خالفوا ما رغَّب فيه -صلى الله عليه وسلم- ووافقهم عليه، وعدم رغبتهم في الأخذ بالرخصة.
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، هو الطيالسي، وشُعْبَةُ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، هو ابن سعد بن زرارة، ثقة روى له الستة، ومُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ، هو ابن علي بن أبي طالب، تابعي ثقة روى له الشيخان، وجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
لم يرد به منع الصيام في السفر وإنما أراد به من يشق عليه الصوم ويجهده.
(١) مسلم حديث (١١١٤). (٢) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٦٤٦) ومسلم حديث (١١١٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ٦٨١). (٣) رجاله ثقات، وانظر: السابق.