هاتان الركعتان هما تحية المسجد، يصليها الداخل فيه في أي وقت، حتى في أوقات النهي؛ لأنها من ذوات السبب، واختلف العلماء فيها، وقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الداخل لما جلس أن يقوم ويصلي ركعتين وسيأتي، وهذا ما نراه راجحا وانظر التالي من الروايات.
صَدَقَةُ، هو ابن الفضل المروزي، سُفْيَانُ، هو الثوري، وابْنُ عَجْلَانَ، هو محمد، وعِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، هو ابن سعد بن أبي سرح القرشي، تابعي ثقة، وأَبُو سَعِيدٍ، هو الخدري -رضي الله عنه-.
الشرح:
انظر ما تقدم وهذا يؤكد سنية الركعتين وقد أمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والعجب ممن ينكر على فاعلها.
وَقَالَ: الْحَسَنُ -رضي الله عنه- قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ يَتَجَوَّزُ فِيهِمَا»(٣).
(١) سنده حسن، وهو مما انفرد به الدارمي. وسقط من القطوف. (٢) رجاله ثقات، أخرجه الترمذي حديث (٥١١) وقال: حسن صحيح … إنما فعل الحسن اتباعا للحديث، وهو روى عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث، ولم يسمع من جابر. (٣) موصول بالسند السابق، وأخرجه أبو يعلى بسند صحيح، المسند حديث (٢٢٧٦).