مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، هو الفريابي، وسُفْيَانُ، هو الثوري، والأَعْمَشُ، هو سليمان بن مهران، وعُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ، هو التيمي، وأَبو مَعْمَرٍ، هو عبد الله ابن سخبرة الأزدي، هم أئمة ثقات تقدموا، وأَبو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، -رضي الله عنه-.
الشرح:
هذه هي السنة التي أضاعها بعض المصلين هداهم الله، فقد رأينا وقوف الصبيان خلف الإمام، وربما آباؤهم يرافقونهم أو ينظرون، من غير نكير لما يحث من تلاعبهم وحركاتهم المؤذية للمصلين، وقد رتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من يلي الإمام، فذكر أنهم «أُولُو الأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» أي: العقلاء من الناس، ثم الأمثل فالأمثل، وليس الصبيان ومن أشبههم في الجهل وعدم العلم، أما قول أَبي مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-: " فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافاً " فإنما أنكر على أفضل أهل زمانه من الصحابة والتابعين، وهم من هم في الفضل والصلاح، فأقول: بل نحن اليوم أشد اختلافا وتنافرا، وقلّ من يستجيب النصيحة والموعظة، والله المستعان.
رجال السند: زكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ويَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وخَالِدٌ، هو ابن مهران، وأَبو مَعْشَرٍ، هو زياد بن كليب، وإِبْرَاهِيمُ، هو النخعي، وعَلْقَمَةُ، هو ابن قيس وعَبْدُ اللَّهِ، هو ابن مسعود
(١) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٤٣٢). (٢) رجاله ثقات، وأنظر سابقه، وأخرجه أحمد من طريق أخرى عن يزيد حديث (٤٣٧٣).