هذا يدل على عدم جواز دخول الحائض المسجد، ولها أن تتناول الشيء من المسجد، أو تناوله، والأصل في هذا قوله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة رضي الله عنها:«نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ» قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ. قَالَ:«إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ»(١)، ولم يأمرها بدخول المسجد، وانظر التالي.
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، إمام ثقة تقدم، وجَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، هو أبو الأشهب لا بأس به، ومَنْصُورٌ، وإِبْرَاهِيمُ، هما ثقتان تقدما، وتقدم السند برقم ٨٤٧.
مُسْلِمٌ، هو الفراهيدي، وهِشَامٌ، الدستوائي، وقَتَادَةَ، هو ابن جبر، هم أئمة ثقات تقدموا.
الشرح: هذا قول قتادة رحمه الله في الرجل الجنب، وكذلك المرأة غير الحائض، لهما في حال الجنابة أخذ الشيء من المسجد، وذلك لداعي الحاجة، وليس لهما الدخول إلى
(١) رجاله ثقات، وسيأتي عند المصنف مكررا، وأخرجه مسلم حديث (٢٩٨). (٢) رجاله ثقات، وانظر: القطوف (٨٧٦/ ١٢٢٤) (٣) هذا الأثر سقط من بعض النسخ الخطية، ورجاله ثقات.