{والحبَّ ذَا العَصْفِ والرَّيْحَانَ}(١) بنصبِ الثلاث ابن عامر، ورُسِمَت في الشامي (٢){/ ذا} بألفٍ على: وخلق الحب ذا العصف، والعصفُ ورق الزرع، والريحان الرزقُ، أو وأخصُّ الحبَّ، ويجوز أن تنصب {الريحان} على أنه حَذَفَ المضاف وأقامه مَقَامَه أي: وذا الريحان، أي: وخلق الحب الذي إذا زُرِعَ أَخْرَجَ الورقَ الذي يَغْتَذِي به البهائم، وأخرج الريحانَ، وهو الحبُّ الذي يغتذي به بنو آدم.
وقرأ الأخوان {والريحانِ} بكسر النون أي: ذو العصف وذو الريحان، والرفع على فيها فاكهة، وفيها النخل، وفيها الحب ذو العصف، وفيها الريحان الذي يُشَمُّ.
{يَخْرُجُ}(٣) و {يُخْرَجُ} مثل: يَرْجِعُون ويُرْجَعُون ونحوه، و {المنْشَئَاتُ}(٤) الرافعات الشُّرُع، وهو مِنْ نَشَأَتِ السَّحَابةُ إذا ارتفعت، والمُنْشَآتُ التي فُعِل ذلك بها، قال مجاهد: وإذا لم يُرْفَع قِلْعُها فليست بمنشأةٍ.
وقيل: في الكسر يُنْشِينَ بجريهن الموجَ «صحيحاً بخلفٍ»، وذكر أبو الفتح فارس في كتابه {المنْشِئَات} بكسر الشين عن أبي بكر وحمزة، وقال أبو الحسن بن غلبون (٥): روي عن يحيى، عن أبي بكر الوجهان.
(١) الآية ١٢ من سورة الرحمن. (٢) المقنع ص/ ١٠٨. (٣) الآية ٢٣ من سورة الرحمن. (٤) الآية ٢٤ من سورة الرحمن. (٥) التذكرة ٢/ ٥٧٦.