أي: أخذ من بني آدم، لئلا يقولوا، ولئلا تقولوا على الالتفات؛ ولحد وألحد/ لغتان بمعنىً واحدٍ، وجملة ذلك ثلاثة مواضع: هنا، وفي النحل، وفصلت (١).
و «والاه» تابعه على الذي في النحل الكسائي، لأنه جعل يَلْحَدُونَ بالفتح بمعنى يميلون، ويُلْحِدُون بمعنى يُعرِضون وهو قول الفرَّاء، فالمعنى: لسان الذي يميلون إليه.
وروى أبو عُبيدٍ عن الأصمعي: لَحِدْتُ جُرْتُ ومِلْتُ، وألحدتُ ما رَيْتُ وجادَلْتُ.
«وجَزْمُهم يذَرْهم شفا» لأنه معطوف على موضع الفاء من {فَلا هَادي له}(٢)، إذ لو كان موضعُها فِعْلاً لانجزم على جواب الشرط.
«شِرْكاً» مفعول حَرِّك، والتقدير: وحرِّك شركاً، وضُم الكسر فيه وامدُدْه، وملاء بكسر الميم، والمد جمع مليء، وشركاء جمع شريك مثل: خلطاء جمع خليطٍ، وأثنى على هذة القراءة بقوله:«عن شذا نفرٍ ملا» لظهور المعنى فيها من غير احتياجٍ إلى تقديرمحذوفٍ، وقد قُدِّرت القراءةُ
(١)، (١٠٣) (٤٠). (٢) الآية ١٨٦ من سورة الأعراف. (٣) الآية ١٨٦ من سورة الأعراف.