وحجة ابن كثير أنَّ الهاء قد فصلت بين الساكنين ولا يُنْظرُ إلى خفائها لأنها وإن كانت خفيةً فإن الخفاء لا يخرجها عن الفصل إذ هي في وزن الشعر بمنزلة غيرها من الحروف، ووافقه حفص على قوله تعالى:{فِيه مُهَاناً}(١)، فوصله جمعاً بين اللغتين.
والولاء: المتابعة، إما متابعة له في مذهبه لأنَّ الموافقة كالمتابعة، أومتابعة للسنة في القراءة.
نبَّه بقوله:«صافياً حلا» على صحة القراءة وترك الالتفات إلى من طعن في ذلك من النحويين فاحتج بأنها اسمٌ مضمرٌ فكان مِنْ حقها أن تجري مجرى أخواتها، وما ورد به القرآن واستعمل في كلام العرب فلا وجه لإنكاره [وقد أنشد الأخفش:
فبتُّ لدى البيت العتيقِ أُخِيلهْ … [ومِطوايَ مُشتاقانِ لَهْ أرِقانِ] (٢)