«حُلْوُ رِضَاً» لأنه مجزومٌ على الجواب، والرفع لأنه صفةٌ (١) أي: ولِيَا وارِثاً كقولك: رأيت رجلاً يضحك، و «وجهاً» منصوبٌ على التمييز، و «مجمَّلا» على الصفة أي: شاع وجهُهُ، وهو إتيان لفظ الجمع للواحد على التعظيم، ولأنَّ قبله:{إنا نُبَشِّرُك}(٢)، ووجهه خلقتك أنَّ قبله:{قَال رَبُّك}(٣).
أما {بُكِيَّاً}(٤) و {جُثِيَّاً}(٥) فجمع باكٍ وجاثٍ كحاضر وحضور، وشاهد وشهود، وأما عُتياً وصُلياً فمصدران يقال: عَتَا الشيخُ يَعْتُو عُتياً وعِتياً إذا هَرِمَ وولّى، وهو من قولهم: عَتَا العُودُ وعَسَاً إذا يَبِسَ، [وعَتَا يَعْتُو عتياً أيضاً إذا تجبَّرَ وتَمَرَّدَ، وصَلِيَ النارَ يَصْلَى صُلِيَّاً وصِلِيَّاً،/ وكيف ماكان مصدراً، أو جمعاً فأصله فعول فَثَقُلَ بالضمتين، فأبدلوا ضمة الياء كسرة فانقلبت الواو ياءً](٦)، وحصلت الواو الأخيرة بعد الياء والكسرة فقلبت ياءً ثم أدغمت فيها الياء التي قبلها، فقالوا: عِتِيٌّ وكذلك نظيره من ذوات الواو.
(١) قرأ أبو عمرو والكسائي {يرثني ويرث} بالجزم الفعلين والباقون بالرفع، وقرأ حمزة والكسائي وقد خلقناك بنون مفتوحة وألف على الجمع والباقون بتاء مضمومة من غير ألفٍ على الإفراد. (٢) الآية ٧ من سورة مريم. (٣) الآية ٩ من سورة مريم. (٤) الآية ٥٨ من سورة مريم. (٥) الآية ٦٨ من سورة مريم. (٦) مابين المعقوفتين سقط من (ع).