«كفواً» منصوبٌ على الحال من الضمير في قف أي: قف كفواً في إقامة الحجة لمن أنكر ذلك «دنا» أي: قريبا من الإفهام لأنَّ حجته واضحة لأنها تاء التأنيث لحقت الأب في باب النداء خاصة فكان الوقف عليها كغيرها، ومَنْ وقف بالتاء اتبع الرسم، ولأنَّ ياء الإضافة مقدَّرة/ بعدها.
قال أبو بكر الأنباري: يقف بالتاء مَنْ كسر، ولا يجوز أن يقف بالهاء لأنَّ الكسرة التي في التاء دالة على ياء المتكلم مثل {يَقَوْمِ}(٣)، و {يَعِبَاد}(٤)، ومن فتح وعلل بالترخيم وقف على الهاء وإن علل بالندبة، وأنَّ الأصل ياأبتاه لم يجز الوقف على الهاء، فيما قدَّمته الجواب عمَّا قال.
ومَنْ وقف على {كَأيِّن}(٥) بالنون اتَّبع الرسم، ومن وقف على الياء نبَّه على الأصل أي: لأنها أي: دخلت عليها كاف التشبيه فحصل ذلك منه بالوقف عليه بالياء.
(١) الترفيل: زيادة سبب خفيف (أي حركة وسكون) على وتد مجموع (حركتان فسكون) فتصبح متفاعلن: متفاعلاتن. انظر: العروض الواضح ٧١. (٢) لم أقف عليه ولكن وجدت قريباً منه: ليعلمنَّ الناسُ أن التقى … والبِّرَ كانا خيَر مايذخر (ديوان أبي العتاهية ص/ ١٧٨) (٣) الآية (٥٤) من سورة البقرة وغيرها. (٤) الآية (١٠) من سورة الزمر وغيرها. (٥) الآية (١٤٦) من سورة آل عمران.