الفرَّاء: المثقل المصدر وهي لغةُ أسد، والمخفف الاسم وهو لأهل الحجاز وقيل: التخفيف لغة قريش، والتثقيل للأنصار؛ والجيد أنهما لغتان، ومَنْ [ضَمَّ](١) حمل المصدر فيه على النقيض وهو الجود.
وحكى سيبويه (٢): بَخِل بُخْلاً؛ وقال: بعضهم يقول: البَخْل كالفَقْر، والبُخْل كالفُقْر، وبعضهم يقول: البَخْل كالكَرَم بالفتح، وشملل معناه أسرع أي: أتى الفتح فيهما مسرعاً، لأنه لظهوره ووجود دليله في اللغة/ وكثرة نقلته لا يبطئ على من أراد الاحتجاج له، بل يجد الحجة فيأتي بها مسرعاً، فكأنَّ الفتح في نفسه قد أسرع.
الرفع على التامة، والنصب على وإن تك مثقال ذرة حسنة، وأنَّثَ ضمير المثقال لأنه مضافٌ إلى مؤنث كقوله (٣):
....................... … كما نَهلت صدر القناة …
ويجوز أن يكون الضمير للذرة على وإن تك الذرة المذكورة حسنة تسوى بهم الأرض أي: يُدْفَنون فتسوى بهم كما تسوى بالموتى، وقيل ودُّوا أنهم لم يُبعثوا كما لم تبعث الأرض.
(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع). (٢) الكتاب ٤/ ٣٤. (٣) البيت للأعشى وروايته: وتشرق بالقول الذي قد أذعتُه كما شرقت صدر القناة من الدَّم وهو في ديوانه/ ٩٤، ولسان العرب (شرق) ١٢/ ٤٤، وشرح ديوان الحماسة ٤/ ١٨٨٣.