{ماذا تَرَى}(١) من الرأي، وتُرِي أي: تظهِر للرائي من الإذعان، أو غيره، وإلياس (٢) اسمٌ سرياني تكلمت به العرب على أوجه كما فعلوا في ميكال وجبريل، فقالوا: إلياسين كما قالوا: جبراءين بالنون، ومكائيل، وقالوا: إلياس مثل: إسحق، وقالوا: اْلياس بالوصل كأنه في الأصل ياس دخلت عليه آلة التعريف.
{اللهُ ربُّكم}(٣) بالرفع ابتداء وخبر، وبالنصب على أنه بدلٌ من أحسن، أو عطف بيانٍ، وإلياسين بالكسر أي: بكسر الهمزة وُصِّل أي: وُصِّل «مع القصر مع إسكان كسر» يعني: إسكان كسرة اللام، فيصير آل ياسين الياسين، وكتبت في المصحف (٤) أل يس كان اسمه ياسين وسُلِّمَ على آله من أجله، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٥): «اللهم صَلِّ عَلَى آل أَبي أَوْفَى».
(١) الآية ١٠٢ من سورة الصافات. وقرأ حمزة والكسائي {فانظر ماذا تُرِي}، والباقون {فانظر ماذا تَرى}. (٢) قراءة ابن ذكوان في {وأنَّ إلياس} بوصل همزة إلياس، ويبتدئ بهمزةٍ مفتوحةٍ، والباقون بهمزة قطعٍ مكسورةٍ وصلاً ووقفاً وهو الوجه الثاني لابن ذكوان. (٣) الآية ١٢٦ من سورة الصافات. (٤) قال أبوعمرو: وكتبوا في جميع المصاحف {على ال يس} في والصافات بقطع اللام من الياء. المقنع ص/ ٧٧ (٥) تمام الحديث: «إذا أتاه قوم بصدقتهم، قال اللهم صلِ عليهم، فأتاه أبو أوفى بصدقته، فقال: اللهم صلِّ على آل أبي أوفى». انظر: صحيح مسلم بشرح النووي. الدعاء لمن أتى بصدقته ٧/ ١٨٤.