{مُسَوِّمين}(٣) يجوز أن يكون مأخوذاً من السُّوْمة، والسُّوْمةُ العلامة يُعْلِمُ الفارس بها نفسه في الحرب، ويجوز أن تكون بمعنى مرسلين حكى الأخفش (٤) ذلك، وحكى غيره: سوَّم علامَه [أي](٥): خلَّى سبيله، فمَنْ كسر فعلى إسناد الفعل إليهم كيفما جعلته من السُّوْمة أو الإرسال، ومَنْ فتح بناه لما لم يُسمَّ فاعله.
والواو من قوله:{وسَارِعُوا}(٦) لم تُرْسَم في مصاحف المدينة والشام وثبتت في غيرها (٧)، ولحذفها معنيان: الاستئناف، والآخر أنَّ الجملة إذا التبست بالأولى استُغْني عن حرف العطف، قال الله تعالى:{وثَامِنُهُم}(٨)
(١) صدره: (يا أقرعُ بنَ حابسٍ يا أقرع) انظر: الكتاب ٣/ ٦٧، وأمالي الشجري ١/ ٨٤، والخزانة ٣/ ٣٩٦. (٢) مابين المعقوفتين سقط من (ش، ع). (٣) الآية ١٢٥ من سورة آل عمران. (٤) لم يشر الأخفش في معاني القرآن إلى ذلك وإنما ذكر معنى العلامة فحسب. انظر معانيه ١/ ٢١٥. (٥) مابين المعقوفتين سقط من (ع). (٦) الآية ١٣٣ من سورة آل عمران. (٧) انظر: البيت رقم (٣٢) من سورة البقرة. (٨) الآية ٢٢ من سورة الكهف.