يناشد: يكثر المسألة، والهاء في «إرضائه» للقرآن، أي: يسأل ربه أن يعطيه مايرضاه، والهاء المجرورة بإلى عائدة عليه أيضاً، أو على الرضا الدال عليه الإرضاء، أو على الإلحاح الدال عليه يناشد، و «سؤلاً» تمييز، و «موصلاً» نعته أو حال من القرآن على أن الكلام يتم على سؤلاً، و «إليه» متعلق بموصلاً، وأراد بهذا شفاعة القرآن لصاحبه، وهو جدير بأن يجاب، وقد وعد الله أهل القرآن بضروبٍ من الخيرات لا تخفى مواقعها في كتابه وسنة نبييه -صلى الله عليه وسلم-.
وفي الحديث:«أنَّ القُرْآنَ يقولُ: يارب رَضِّنِي لحبيبي»(٣)
أبدل من الهمزة في القارئ حرف مدٍ على غير قياسٍ ومثله لا يبدل حرف مدٍ إلا سماعاً، ولكنه يجوز لضرورة الوزن، وقد قرئ {مِنْسَاتَه}(٤)
(١) كنز العمال ١/ ٤٤٥. (٢) البيت لسحيم بن وثيل. وهو في كتاب سيبويه ٢/ ٧، واللسان (جلا) ١٨/ ١٦٥. (٣) سنن الترمذي ٥/ ١٧٨ وسنن الدارمي ٢/ ٤٣٠. (٤) الآية (١٤) من سورة سبأ.