يريد كتاب التيسير لأبي عمروٍ رحمه الله، وأجْنَت الشجرة أدرك ثمرها، وأجنت الأرض: كثر جَناها من الكلأ والكمأة وغير ذلك، وهو هاهنا مأخوذٌ من أجنت الأرض لكثرة ما فيها من الفوائد، والهاء في «منه»: إن أَعَدْتَها على اسم الله تعالى، فمؤمَّلا منصوب على الحال، وإن أعدتها على التيسير فمؤملاً منصوب على التمييز.
الحرز: الذي تُودع فيه الأشياء، كأنه أودع فيها ما يتمنَّاه طالب هذا العلم، وتيمُّنَاً مفعول من أجله، يريد أنَّ هذه التسمية سبقت النَّظم ليكون كذلك كما تسمى الوليدة: أم مالك وأم عمرو، ويقال لكل ما أتى بغير مشقةٍ ولا عناء: هنيء، وطعامٌ هنيء من ذلك.
ومعنى قوله:«فاهنه» أي: كن له هنيئاً في حال تقبلك، ولا تكن وغْداً ولا متعَسِّفاً.
(١) مابين المعقوفتين سقط من (ت). (٢) الآية ١٦ من سورة النبأ.