{والَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيءٍ}(١) الغيبة، لأنَّ قبله {مالِلظَّلِمين مِنْ حَمِيمٍ ولا شَفِيعٍ يُطَاع}(٢)، وقد سبق القول في نظائره في الخطاب والغيب، وكُتِبَ في مصحف الشام (٣){أشَدَّ مِنْكُم}(٤) بالكاف على الالتفات، وفي غيره مِنْ المصاحف بالهاء على ما قبله من الغيب.
«وزد الهمز» يعني في {وأن يُظْهِر}(٥) فقل: {أوأن يُظْهِرَ} فهي «أو» التي للإبهام في قولك: أكلتُ خبزاً أو لحماً، وكذلك هي في مصاحف الكوفة (٦).
«أو ثُمَّلا» مفعولٌ ثانٍ لزد، والقراءة الأخرى على أنها واو العطف، «وسكِّنْ لهم» أي: لثمل أي: سَكِّن الواو إذا زِدت الهمز، «واضمم بيظهر» يعني ضم الياء منه، «واكْسِرَن» يعني اكسر الهاء، وانصب الفساد، لأنه مفعول أي: أو أن يظهر موسى الفساد، والقراءة الأخرى ظاهرة.
(١) الآية ٢٠ من سورة غافر. (٢) الآية ١٨ من سورة غافر. (٣) المقنع ١٠٦. (٤) الآية ٢١ من سورة غافر. وقرأ ابن عامرٍ {أشد منكم قوة} والباقون {أشد منهم قوة}. (٥) الآية ٢٦ من سورة غافر. (٦) المقنع ١٠٦.