فلهذا قال:«باسطاً ملا» أي: سائراً بهذه الحجة لهذه لقراءة، لأنَّ مكِّيَّاً (١) زعم أنَّ ذلك ضعيفٌ بسبب التغيير مرةً بعد أخرى، قال: ولأنَّ لفظ الياء الأولى عارضٌ فالهمزة منويةٌ والهمزة لا تدغم في الياء.
قال الأئمة: ويحتمل أن تكون هذه القراءة من الرِّي الذي هو الامتلاء من الماء، ولأنَّ ذلك يُسْتَعارُ لمن يظهر عليه أثر النعمة والنضارة والرونق، فيقال: هو ريان من النعيم والريء بالهمز مايظهر على الإنسان مما تراه يعني: أحسن أثاثاً ومنظراً.
١٠ - وفي التَّاءِ نَوِّنْ سَاكِنٌ حَجَّ في صَفَا … كَمَالٍ وفي الشُّورَاحَلا صَفْوُهُ وِلا
{يكاد}(٣) لأنَّ بعده [جمْعاً](٤)، ولأنَّ تأنيث السموات غيرُ حقيقي، وتكاد على اللفظ، {يَتَفَطَّرْن}(٥) بالتاء من فطَّرتَهُ إذا شَقَّقْتَهُ وكَرَّرت ذلك فيه، وبالنون مِنْ فَطَرْتُهُ فانفطر أي: شَقَقْتَهُ.
(١) الكشف ٢/ ٩١. (٢) الآية ٨٨ من سورة مريم وغيرة. وقرأ حمزة والكسائي {ولداً} في المواضع كلها في هذه السورة والسور المذكورة في النظم بضم الواو وسكون اللام في المواضع الستة ووافقهما ابن كثيرٍ وأبوعمرو في سورة نوح والباقون بفتح الواو واللام في جميع السور. (٣) الآية ٩٠ من سورة مريم. (٤) الأصل [جمعٌ] والصواب ماأثبته لأنه اسم لأنَّ. (٥) الآية ٩٠ من سورة مريم.