فإن لقي الميمَ ساكنٌ وقبل الميم هاء وقبل الهاء كسرة أو ياء [ساكنة](١)، فمن كسر الهاء كسرها لمجاورة ما يوجب الكسر وقد تقدم، ومَن كسر الميم كسرها إتباعاً لها أو لالتقاء الساكنين، ومَنْ ضَمَّ الميمَ دون الهاء [احتج بأنَّ الضرورة دعت إلى موافقة الأصل في الميم دون الهاء](٢)، وهي لغة أهل الحرمين إذ كانت حركتها الأصلية بها أولى، ومَنْ ضَمَّهُمَا جميعاً راجع الأصل فيهما.
و «شمللا» أسرع لأنه أخف وأسرع لفظاً فإن انعدم الشرط بعدم الهاء أو الكسر قبلها أو الياء قبلها وقع الإجماع على الضم فيهما أو في الميم كقوله: {عَلَيْكُم القِتَالُ}(٣)، و {مِنْهُم المُؤْمِنُونَ}(٤) لزوال موجب الكسر.
(١) مابين المعقوفتين سقط من (ع). (٢) مابين المعقوفتين زيادة من (ع). (٣) الآية (٢١٦) من سورة البقرة. (٤) الآية (١١٠) من سورة آل عمران.