إذا تُؤمَّل يرجع إلى ماقاله الزجاج، وإذا تضايق الشجَرُ والتفَّ فلم تُطِق الماشية تخلله لتضايقه سُمِّي حَرَجاً وحَرَجةً فشبَّه به قلب الكافر لضيقه عن الحكمة، والإلف/ الأليف.
(٨٧/ أ)
و «صفا» يعني خلص، وتوسلاً تقرَّب يقال: توسل فلانٌ إلى ربه توسيلة أي: تقرَّب إليه يصف مَنْ على هذه القراءة من رواتها بالثقة والديانة.
«خفٌ ساكن» يعني في الصَّاد، ويصَّعَد مبتدأٌ، وخفٌ ساكنٌ خبره أي: ذو خف، و «دم» أمر بالدَّوام على قبوله والقراءة به ومدُّه مع التثقيل صحيح، لأنَّ مدَّه مع السكون محال، فلا إشكال إذاً فيما قاله.
وخِفُّ العينِ داوم أي: فاعل من الدوام، والمفعول محذوفٌ أي: داوِم خِفُّ الصَّاد أي: مدها، وصندلاً منصوبٌ على الحال أي: داوم عطراً مُشْبِهَاً صندلاً.
ويصعد مستقبل صَعِدَ ويَصَّاعَد ويصَّعَّد أصل ذلك يتَصَاعَد ويتصعَّدُ فَأُدغمت في الصاد، وفي قراءة عبد الله يتصعد.
قال أبو عبيد: ومنه قول عمر رضي الله عنه: ما تصعَّدتنى خطبةٌ ما تصعَّدَتني خطبةُ النكاح (١). يعني: في المشقة. انتهى كلامه.
وقيل في معناه: إنَّ قلبَ الكافرِ بَعُدَ عن قبولِ الإيمان والحكمة بُعْدَ من صَعِد إلى السماء وقيل: ضاق عن ذلك قلبه، كما يضيق [لو](٢) كُلِّفَ الصعود إليها.
(١) انظر: تفسير الطبري ١٢/ ١١٠ (٢) قوله: [لو كلف] في (ش) [إن كلف]