٥ - وفي لِتَزُولَ الفَتْحُ وارْفَعْهُ رَاشِدَاً … وما كانَ لِي إِنِّي عِبَادِيَ خُذْ مُلا
(إنْ) على قراءة الكسائي هي المخففَة من الثقيلة، واللام في لتزول (١) هي الفارِقَة بينهما وبين النافية، والتقدير: وإنه.
والمعنى: أنهم لو مكروا بالجبال لزالت ومع ذلك فلا يقدرون على إزالة ما أراد الله تثبيته من الحقِّ، وهي النافية في القراءة الأ خرى، واللام لامُ الجحود ومثلها {ومَا كانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ}(٢).
والمعنى: أنَّ مكرهم لا يزيل ما جعله الله في ثباته كالجبل، وملا جمع مُلاءةٍ.
(١) قرأ الكسائي {لتزول منه الجبال} بفتح اللام الأولى ورفع اللام الثانية، وقراءة غيره بكسر اللام الأولى ونصب الثانية. (٢) الآية ١٧٩ من سورة آل عمران.