الدين، والنصب على الظرف بمعنى: إنَّ الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم، يوم لا تملك، أو الجزاء واقع يوم لا تملك، ودلَّ على ذلك قوله:{مَا يَوْمُ الدِّينِ}(١).
[قال الأزهري (٢)(٣): أو يكون مبنياً لإضافته إلى غير متمكن وهو في موضع رفع كقوله (٤):
................. … غير أن نطقت ...............
قال: وأنشد أبو العباس أحمد (٥):
من أي يوميَّ من الموت أفرُّ … يومَ لا يُقدر أم يوم قُدِر
قال: فتح اليومين لإضافتهما إلى غير متمكن، ولولا ذلك لخفضا، وهذا الوجه فيه نظر، وهو محكيٌّ عن أبي إسحق (٦)، وقال به الزمخشري (٧) أيضاً.
وقوله:«وحقك يوم لا» أضاف إلى «لا» لأنَّ اليوم مصاحب لها كما يقول سيبويه ألف اللام، واحترز بذلك من غيره المذكور في السورة.
والقول في {فَاكِهِينَ}(٨) مثله في {حَذِرُونَ}(٩)، وقال الفرّاء:
الفاكِهُ من التفكُّه والفَكِه الأشر ذكر ذلك في كتاب المصادر، وقيل: فاكهين ناعمين،/ وفكهين فرحين، [والختام مصدر](١٠)، والخاتم اسم،
(١) الآية ١٧ من سورة الانفطار. (٢) تهذيب اللغة ١٠/ ٢٦٨. (٣) مابين المعقوفتين سقط من (ش). (٤) تقدم في سورة الذاريات عند البيت رقم (٨). (٥) البيت لعلي بن أبي طالب، وهو في السان (قدر) ٥/ ٧٥. (٦) معاني القرآن للزجاج ٥/ ٢٩٦. (٧) تفسير الكشاف ٣/ ٣٢٠. (٨) الآية ٣١ من سورة المطففين. (٩) الآية ٥٦ من سورة الشعراء. (١٠) مابين المعقوفتين سقط من (ش).