أقلي اللوم عاذِل والعتابا … وقولي إنْ أَصبت لقد أصابا
كذلك قرؤوا {الرَّسُولا}(٤)، وقرؤوا {الظُّنُونَا}(٥)، {هنالك}(٦)، و {السَّبِيلا}(٧)، {رَبَّنَا}(٨) إذ كل ذلك لغةُ العرب، فمَن حَذَفَ في الوصل جعله كهاءِ السكت، ومَن حذف في الحالين فلأنه جعل الوقف كالوصل، وفرَّق بين الفواصل والقوافي، وقال: القوافي يلزم الوقف عليها بخلاف فواصل القرآن، ولهذا قال:«وهو في الوقف في حُلا»، ومَنْ أثبت في الحالين فلاتِّبَاع خط المصحف، ولذلك أجمعوا على {وهو يَهْدِي السَّبِيل}(٩) فقرؤوه بغير ألفٍ في الحالين وإن كان رأس آيةٍ.
(١) المقنع ص ٣٩. (٢) البيت للأعشى وهو في ديوانه ص/ ٢٣٣، واللسان (دهر) ٥/ ٣٧٨. (٣) البيت لجرير وهو في ديوانه ص/ ٥٨. (٤) الآية ٦٦ من سورة الأحزاب. (٥) الآية ١٠ من سورة الأحزاب. (٦) الآية ١١ من سورة الأحزاب. (٧) الآية ٦٧ من سورة الأحزاب. (٨) الآية ٦٨ من سورة الأحزاب. (٩) الآية ٤ من سورة الأحزاب.