{ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}(١)، والهاء محذوفة في المصاحف (٢) الكوفية ثابتة في غيرها.
ورفع {والقَمَرُ}(٣) على الابتداء، و {قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ}(٤) الخبر، أو هو معطوف على الليل أي: وآية لهم الليل والقمر، والنصب بفعل مضمر يُفَسِّرُه قدرناه، والمعنى: قدَّرنا مسيره منازل على حذف مضافٍ.
وقوله:«سما ولقد/ حلا»، لأنَّ قبله جملةً ابتدائيةً فحَسُن العطف عليها.
{يَخَصِّمُون}(٥) على أنَّ الأصل يختصمون، فأدغم التاء في الصاد بعد أن ألقى حركتها على الخاء، وكذلك مع كسر الخاء، الأصل يختصمون إلا أنه [لما](٦) أدغم التاء في الصاد كسر الخاء لسكونها وسكون المدغم بعدها، ويَخْصِمون يخصِمُ بعضهم بعضاً.
وأما الإخفاء فقد سبق الكلام عليه في {نِعِمَّا هي}(٧)، وفي {لا يهدِّي}(٨)، والغرض بهذا الإخفاء ـ وهو اختلا س الحركة ـ التنبيهُ على أنَّ أصل الخاء السكون، «وحلو بَرٍّ» حال من المفعول المقدر أي: وأخف الحركة حلو بَرٍّ، أو من الفاعل في وأخف.
(١) الآية ٦٤ من سورة الواقعة. (٢) المقنع ص ٩٧. (٣) الآية ٣٩ من سورة يس. (٤) الآية ٣٩ من سورة يس. (٥) الآية ٤٩ من سورة يس. وقراءة نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام {وهم يَخَصِّمون} إلا أن أباعمرو وقالون أخفيا فتحة الخاء، ولقالون وجهٌ آخر وهو إسكان الخاء وبه قرأت. وقرأ حمزة {يخْصِمُون}. بوزن يضربون، والباقون كسر الخاء مع تشديد الصاد. (٦) مابين المعقوفتين سقط من (ش). (٧) الآية ٢٧٠ من سورة البقرة. (٨) الآية ٣٥ من سورة يونس.