إنما قال:«صِدْق» لأنَّ الأخفش زعم أنَّ عشيرة لا تجمع العشائر، ولا يجمع بالألف والتاء، فقال:«صدق»، لأنَّ الأئمة قد جوَّزوا ذلك وإن كان عشائر أكثر والإفراد، لأنه واقعٌ على الجمع فاستغنى به عنه لخفته، وإنما قال:«رضى نصٍّ» لأنَّ الابن إذا كان خبراً أومضافاً إلى غير أبٍ وكان المخبر عنه متصرفاً فالتنوين، وقد قالوا في (عزير): إنه منصرفٌ، وفي ابن إنه خبر ومضافٌ إلى غير أب المخبر عنه؛ فقال:«رضى نص» لما ذكرته، وفي ترك التنوين ثلاثة أوجه:
(١) لا يعرف قائله وهو في الدر المصون ٦/ ٢٦. (٢) الآية ١٧ من سورة التوبة.