قتيبة عن بعض العرب والاعتماد بعد ذلك على الأثر؛ فلهذا قال:«دراً لوامعاً»، وانتصابه على الحال.
«وأولى النمل» عني به {أَتُمِدُّونَنِ}(١) كمل أي كمل عدة من أثبتها في الحالين لموافقته لهم وهو يثبتها في الحالين ويُشَدِّد النون قبلها، وقد ذكره في السورة.
وحجة إثباتها في الوصل دون الوقف شيئآن: أحدهما مراعاة الرسم، والثاني أنَّ الوقف باب تغييرٍ وحذفٍ، ألاترى أن التنوين والإعراب يحذفان فيه وإلى هذا أشار بقوله:«حماد شكور إمامه»، والباقون يحذفون في الحالين، وحجته اتباع الرسم من غير مخالفة له بحال وهي لغة هذيل، وقد قال الفراء:«سمعت العرب تقول: لا أدر ولَعمرِ»، وقال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: هذيل لغتها ترك الياء في الوصل، وأنشد الفرَّاء (٢):
(١) الآية (٣٦) من سورة النمل. (٢) وهوفي الإنصاف لابن الأنباري ص/ ٢١٢. (٣) مابين المعقوفتين سقط من (ب). (٤) وهو في الإنصاف لابن الأنباري ص/ ٢١٢. (٥) البيت للأعشى وهو في ديوانه ص/ ١٢١.