الخليل، وسيبويه، والكسائي {سُخْرِيَّاً}(١) بالضم والكسر بمعنىً واحدٍ، ويونس والفرَّاء (٢): الضمُّ مِنْ السُّخْرَةِ والعبودية، والكسر مِنْ الهُزْءِ، وهو مصدر سَخِرَ سُخْرِياً، وفي ياءي النسب زيادة قوةٍ في الفعل مثل: الخصوصية في الخصوص.
ومعنى قوله:«وأكمل» لأنه وافق ما أُجْمِعَ عليه وهو الذي في الزخرف (٣)، فأكمل المضموم في جميع القرآن.
٨ - وفي أَنَّهُمْ كَسْرٌ شَرِيفٌ وتُرْجَعُو … نَ في الضَّمِّ فَتْحٌ واكْسِرِالجِيمَ واكْمُلا
{إِنَّهُمْ هُمُ الفَائِزُون}(٤) كَسْرُهُ على الاستئناف، وفَتْحُهُ على جزيتهم الفوز، أو على لأنهم، أو بأنهم، و {ترجعون}(٥) بالتاء مفتوحة، وكَسَرَ الجيمَ على وأنكم إلينا لا تصيرون، ومضمومة وفتح الجيم على تُرَدُّونَ.
{قال كَمْ لَبِثْتُمْ}(٦) بألفٍ في مصاحف (٧) الكوفة، وبغير ألفٍ في مصاحف الحرمين والبصرة، والمعنى: قال الله، أو قال الملك، و «قل» أمرٌ لمن عَيَّنَهُ الله لسؤالهم، وبعده:{قال إنْ لَبِثْتُم}(٨).
(١) الآية ١١٠ من سورة المؤمنون. وقرأ ونافع حمزة والكسائي سخرياً هنا وفي سورة ص بضم السين، والباقون بكسرها فيهما. (٢) معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٤٣. (٣) الآية (٣٢). (٤) الآية ١١١ من سورة المؤمنون. وقرأ حمزة والكسائي {أنهم هم الفائزون} بكسر الهمزة، والباقون بفتحها. وقرأ أيضاً {وأنكم إلينا لاترجعون} بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم. (٥) الآية ١١٥ من سورة المؤمنون. (٦) الآية ١١٢ من سورة المؤمنون. (٧) المقنع ص/ ٩٥. (٨) الآية ١١٥ من سورة المؤمنون. وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي «قل إن لبثم» بلفظ الأمر في الموضعين، والباقون بلفظ الماضي فيهما.